ومن الراتب- الشاهد به الديوان المعمور لمن تقدّمه- النصف» .
وعيّن جهات الراتب، فقال:«الخبز من المخابز، واللحم مع التّوابل والخضر المثمّنة، وما هو مقرّر على دار الوكالة مشاهرة، من عرصتى الفاكهة بالقاهرة ومصر والرّباع، وغير ذلك. والعليق المقرر على الاسطبلات من الأهراء أيضا. وإن تعذّر حصول الغلّة المقدّم ذكرها، والعليق المذكور، يثمّن بالسعر الحاضر، وتكون جهته من جهة الجامكية.
فليستعن بهذا المقرّر على كلف أوقاته. وليصرفه فى وجوه نفقاته، بعد العلامة الشريفة أعلاه، وثبوته بحيث يثبت مثله، إن شاء الله تعالى.
وكتب فى العاشر من شهر رمضان المبارك، سنة خمس وخمسين وستمائة، بالإشارة العالية المولويّة الأتابكيّة الفارسية- أدام الله علوّها.
الحمد لله وحده. وصلواته على سيدنا محمد نبيه، وآله، وسلامه» .
وكتب هذا التقليد فى ورق بغدادى فى قطع الرّبع. وعادة تقاليد الوزراء- فى وقتنا هذا- تعظّم أربابها فى النّعوت والكتابة، أكثر من هذا.
وفى هذه السنة- وقيل فى السنة الآتية- كانت الوقعة بين العساكر المصرية والملك المغيث والبحرية، وانتصر العسكر المصرى، وانهزم الملك المغيث والبحرية. وقد تقدم ذكر ذلك فى أخبار البحرية، فلا فائدة فى إعادته.