ولما توفى الشيخ، رحمه الله تعالى، تألم السلطان لفقده، وشيع جنازته أمراء الدولة وأكابرها، وحملوا نعشه إلى أن وضع فى قبره، رحمه الله تعالى.
وهذا الذى أوردته من أخبار الشيخ فى مسألة الكلام نقلته من خط ولده الشيخ شرف الدين محمد، رحمه الله تعالى. وفضائله ومناقبه، رحمه الله تعالى، كثيرة. وقد أتينا منها بما يدل على مجموعها.
وفيها: أيضا توفى الصاحب كمال الدين «١» عمر، ابن قاضى القضاء نجم الدين أبى الحسن أحمد بن هبة الله «٢» بن أحمد بن يحيى بن زهير بن هارون بن موسى ابن عيسى بن عبد الله بن محمد بن أبى جراده الحنفى المعروف بابن العديم الحلبى، كان فاضلا أديبا شاعرا كاتبا رئيسا مؤرخا، وكانت وفاته بمصر فى العشرين من جمادى الأولى سنة ستين وستمائة، ودفن بسفح المقطم، ومولده بحلب فى العشر الأول من ذى الحجة سنة ثمان وثمانين وخمسمائة.