المصرية، فى طائفة من عساكرها، فظن أنه يقصده. فكتب إليه ينهاه عن التقدم، ويقول:«إننى مهدت الشام، وفتحت القلاع، وخدمت السلطان، وكان الاتفاق بينى وبينه، أن أكون حاكما على ما بين الفرات والعريش، فاستناب أقوش «١» الشمسى بحلب، وعلاء الدين الكبكى بصفد، وسيف الدين بلبان الطباخى بحصن الأكراد، وآخر الحال أنه يسيّر إلى من يقصد مسكى «٢» » .
واتبع سنقر الأشقر كتابه، بتجريد العساكر. فلما وصل الكتاب إلى الأمير عز الدين الأفرم، كتبت مطالعة «٣» إلى السلطان، وجهّز الكتاب [الذى أرسله سنقر الأشقر «٤» ] عطفها «٥» . فكتب السلطان إلى الأمير شمس الدين سنقر الأشقر، وكتب إليه أيضا الأمراء خوشداشيته، يقبحون عليه فعله، ويحضونه على الرجوع إلى الطاعة. وتوجه بالكتب الأمير سيف الدين بلبان الكريمى العلائى خوشداشة «٦» ، فوصل إلى دمشق فى ثامن المحرم سنة تسع وسبعين وستمائة، فخرج إليه سنقر الأشقر، وتلقاه وأنزله عنده، بقلعة دمشق وأكرمه. ومع