للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذلك، لم يصغ إلى قوله، ولا رجع إلى ما أشار به خوشداشيته.

قال «١» : ولما وصل كتاب سنقر الأشقر إلى الأمير عز الدين الأفرم، رجع إلى غزة. وعاد الأمير بدر الدين الايدمرى من الشوبك، بعد أخذها، على ما نذكره، إن شاء الله تعالى، فاجتمعا على غزة.

وجمع سنقر الأشقر العساكر، من حلب وحماه وحمص. واستدعى على الكبكى من صفد، والعربان من البلاد، وجهّز جماعة من عسكر الشام، وقدم عليهم الأمير شمس الدين قراسنقر المعزى، فتوجه إلى غزة. والتقوا هم والعسكر المصرى. فانكسر عسكر الشام، وأسر جماعة من أعيان الأمراء، منهم بدر الدين كنجك «٢» الخوارزمى، وبهاء الدين يحك الناصرى، وناصر الدين باشقرد الناصرى، وبدر الدين بيليك الحلبى، وعلم الدين سنجر التكريتى، [وسنجر البدرى «٣» ] ، وسابق الدين سليمان صاحب صهبون، وسيّروا إلى السلطان، فأحسن إليهم، وخلع عليهم، ولم يؤاخذهم.

ذكر تجريد العساكر إلى دمشق، وحرب سنقر الأشقر وانهزامه، وإخلائه دمشق، ودخول العسكر المصرى «٤» إليها قال: ولما وصل خبر الكسرة، إلى الأمير شمس الدين سنقر الأشقر، المنعوت بالملك الكامل، بدمشق، أخذ فى الأهتمام وجمع العساكر. وكتب نهاية الإرب ج ٣١- م ٢