وفيها، فى ليلة الثلاثاء حادى عشر صفر، توفى الأمير الصالح شمس الدين أبو البيان، نبا ابن الأمير نور الدين أبى الحسن على ابن الأمير شجاع الدين هاشم ابن حسن بن حسين، أمير جاندار المعروف بابن المحفدار «١» ، بداره بالروضة، قبالة مصر، بعد أن صلى العشاء الآخرة، بسورة «٢»(هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ)
فلما فرغ من الصلاة، سجد سجدة، فمات فى سجدته، وكانت عادته أن بسجد عقيب صلاته، ويدعو الله فى سجوده. ودفن من الغد فى القرافة بتربته، بقرب تربة الإمام الشافعى. وكان رحمه لله تعالى، دينا حسن السيرة والوساطة، احتوى «٣» على أوصاف جميلة، يثق الملوك به ويعلمون خيره، وديانته، رحمه الله تعالى.
وفيها، فى ليلة الأربعاء، ثانى عشر جمادى الآخرة، توفى الملك الزاهر مجير الدين داود ابن الملك المجاهد أسد الدين شيركوه، ابن الملك القاهر ناصر الدين محمد ابن الملك المنصور أسد الدين شيركوه بن شادى بن مروان، ببستانه المعروف ببستان سامه «٤» ، بالسهم، ظاهر دمشق. وصلى عليه ظهر يوم الأربعاء بالجامع المظفرى، ودفن بتربته بسفح قاسيون، رحمه الله تعالى «٥» . ذكر وفاته «٦» الشيخ شمس الدين الجزرى «٧»