وفيها، توفى القاضى محيى الدين عبد الله ابن الشيخ رشيد الدين عبد الظاهر، كانت وفاته بالقاهرة فى يوم الأربعاء ثالث رجب الفرد، ودفن بالقرافة، رحمه الله تعالى. وفضائلة وشهرته بالرئاسة والآداب «١» ، تغنى عن شرح، وقد قدمنا من كلامه فى كتابنا هذا، ما يقف عليه فى مواضعه، وله شعر رقيق.
فمن شعره قوله:
ما غبت عنك لجفوة وملال ... يوما ولا خطر السلّو ببالى
يا مانعى طيب المنام وما نحى ... ثوب السقام وتاركى كالال
عن من أخذت جواز منعى ريقك ال ... عسول يا ذا المعطف العسال
عن ثغرك النظام «٢» أم عن شعرك ال ... - فحام أم عن جفنك الغزالّى
فأجابنى أنا مالك شرع الهوى ... والحسن أضحى شافعى وجمالى
وشقائق النعمان أينغ نبتها ... فى وجنتى وحماه رشق نبالى
والصبر أحمد للمحبّ إذا ابتلا ... هـ الحب فى شرع الهوى بسؤال
وعلى أسارى الحبّ فى حكم الهوى ... بين الأنام عرفت بالقفّال «٣»
وتفقّه العشاق فّى فكّل من ... نقل «٤» الصحيح أجزته «٥» بوصالى «٦»