السمع والطاعة. ثم قال: لم «١» يستعجلنى «٢» ؟. ورأيت فى وجهه أثر الغيظ والغضب، وما لم أعهده منه. ثم تركته، وتوجهت إلى الزرد خاناة وحملتها، وحملت ثقلى.
وتوجهت أنا ورفيقى الأمير صارم الدين [الفخرى]«٣» والأمير ركن الدين [بيبرس]«٤» أمير جاندار. فبينما نحن سائرون «٥» عند الماء، إذ نحن بنجاب سائق، فأخبرنا بمقتل السلطان. فتحيرنا «٦» فى أمرنا، وإذا بالصناجق السلطانية قد لاحت وقربت.
والأمير بدر الدين [بيدرا]«٧» تحتها، والأمراء محدقون به. فتقدمتا وسلمتا عليه.
فقال له الأمير ركن الدين بيبرس، أمير جاندار، ياخوند، هذا الذى فعلته كان بمشورة الأمراء. فقال: نعم، أما قتلته بمشورتهم وحضورهم، وهاكلهم حاضرون. وكان من جملة من معه، الأمير حسام الدين لاجين، والأمير شمس الدين قراسنقر، والأمير بدر الدين بيسرى، وأكثر الأمراء سائقون معه.
ثم شرع يعدد مساوئ السلطان [الأشرف]«٨» ومخازيه، واستهتاره بالأمراء، ومماليك أبيه، وإهماله لأمور المسلمين، ووزارته ابن السلعوس. قال:
ثم سألنا، هل رأيتم الأمير زين «٩» الدين كتبغا؟. قلنا: لا. فقال له بعض الأمراء: