للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يعرف سفلها بسكن المجبرين والحريريين، يشتمل على ستة حوانيت ومقاعد فيما بين ذلك، وستة طباق علوية وأجرة ذلك فى كل شهر مائتا درهم وثمانية وستون درهما.

وجميع الحوانيت الثلاثة المتجاورة بخط باب الزهومة [١] ويعرف بسكن العطارين، والسيوفى، ويعلو الحوانيت طبقة ليست من الوقف، وإنما هى من حقوق المسجد المجاور للحوانيت وأجرة هذه الحوانيت فى كل شهر خمسة وسبعون درهما.

وجميع المسمط [٢] والحوانيت التى بظاهره وعدتها سبعة وذلك بالقاهرة بخط باب الخوخة [٣] ، وأجرة ذلك فى كل شهر خمسمائة درهم وخمسة وعشرون درهما.

وجميع الحمام المعروفة بالفخرية [٤] بالقاهرة المحروسة وتجاور المدرسة السيفية [٥] والدار الكبرى المعروفة بالسلطان الملك المنصور، والد الواقف، ويعرف قديما بالسيفى وأجرتها فى كل شهر أربعمائة درهم وتسعون درهما.

وجميع الحمامين المعروفين بالشيخ خضر بظاهر القاهرة بخط بستان ابن صيرم [٦] والجامع الظاهرى، إحداهما لدخول الرجال، والأخرى للنساء وأجرتهما فى كل شهر ألف درهم وخمسمائة درهم وخمسون درهما.


[١] خط باب الزهومة: عرف هذا الخط بذلك وكان هذا الباب فى آخر ركن القصر الكبير الشرقى، الذى كان يعرف بالقصر المعزى نسبه للمعز لدين الله الفاطمى. وسمى بذلك لأن اللحوم وحوائج الطعام كانت تدخل مطبخ القصر منه والزهومة معناها الزفر. (الخطط للمقريزى ٢: ٢١٥، ٢٩٧) .
[٢] فى ك «الخط» التصويب من ص.
[٣] باب الخوخة- هو أحد أبواب القاهرة مما يلى الخليج فى حد القاهرة البحرى يسلك إليه من سويقة الصاحب ومن سويقة المسعودى، وكان يعرف أولا بخوخة ميمون دبة، ويخرج منه إلى الخليج الكبير (خطط المقريزى ٣: ٧٢) .
[٤] حمام الفخرية- بناه الأمير فخر الدين عبد الغنى بن عبد الرزاق بن أبى الفرج الأرمنى، وعرف بحمام الكلاب، ثم عرف بحمام البنات لأنه يجاور جامع البنات بشارع جامع البنات بالقاهرة، حاليا «بور سعيد» وقد هدم هذا الباب ودخل فى سراى أم حسين. بك، وهدمت هذه وأقيم محلها محال تجارية (هامش النجوم الزاهرة ٨: ٢١١) .
[٥] المدرسة السيفية: كانت تقع فيما بين خط البندقانيين وخط الملحيين، وموضعها من جملة دار الديباج، وكانت دارا، فسكنها شيخ الشيوخ صدر الدين بن محمد بن حمويه، وبنيت فى وزارة صفى الدين عبد الله ابن على بن شكران سيف الإسلام، واسمه طغتكين بن أيوب ظهير الدين سيف الإسلام الملك المعز ابن نجم الدين أيوب بن شادى (خطط المقريزى ٤: ٢٠٠.
[٦] خط بستان ابن صيرم: يقع خارج باب الفتوح مما يلى الخليج وزقاق الكحل، وكان من جملة حارة البيارة فأنشأ زمام القصر المختار الصقلبى بستانا، وبنى فيه منظرة عظيمة، فلما زالت الدولة الفاطمية استولى عليه الأمير جمال الدين سوينج بن صيرم، أحد أمراء الملك الكامل فعرف به، ثم اختط وصار من أجل الأخطاط يسكنه الأمراء والأعيان من الجند (الخطط للمقريزى ٣: ٥٧) .