للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الوفا العزّازى [١] أحد كتاب الدّرج بدمشق، وصلى عليه ظهر/ (٢٨٥) يوم الخميس بالجامع الأموى، ودفن بتربة والده بمقبرة الباب الصغير، ومولده فى سنة ست وسبعين [٢] وستمائة. وكان رحمه الله تعالى حسن الصورة والهيئة والكتابة، كتب فى ديوان المكاتبات مدة بدمشق زيادة على عشرين سنة، وكان حسن الصحبة، كثير المودة وله نظم ونثر، رحمه الله تعالى وإيانا.

وتوفى أيضا بدمشق بعد العصر- من يوم الخميس العشرين من ذى الحجة- صاحبنا الصدر محيى الدين محمود بن محمد بن محمد التميمى شرف الدين محمد بن محمد بن نصر الله بن المظفر بن سعيد بن [حمزة] [٣] التميمى المعروف بابن القلانسىّ ببستانه بقرى، وصلى عليه عقيب صلاة الجمعة بالجامع المظفّرى، ودفن عند والده بتربة قاضى القضاة نجم الدين بسفح قاسيون، وكانت جنازته مشهودة، وكان رحمه تعالى رجلا حسنا جيدا عاقلا متواضعا، ومولده فى سنة سبع وسبعين وستمائة.

وتوفى قدودار [٤] متولّى القاهرة المحروسة فى يوم الأربعاء [٥] سادس عشر صفر، وأنعم بإمرته على الأمير ماجار [٦] القبجاقى، وأصل قدادار هذا من مماليك الأمير برلغى الأشرفى، وترقى إلى أن ولى كشف الغربية، وولاية البحيرة من أعمال الديار المصرية، ثم ولاية القاهرة، وتمكّن منها تمكّنا زائدا، وكان جريئا على الدنيا، ثم صرف عن ولاية القاهرة بناصر الدين محمد بن المحسنى، وأقام فى داره إلى أن خرج للحج، ثم عاد وهو مريض، فلزم الفراش إلى أن مات فى التاريخ المذكور.


[١] فى ك الفزارى والتصحيح من أ، ص ٢٨٤ والدرر (٤/٥٥) .
[٢] فى الدرر (٤/٥٥) سنة ست وستين.
[٣] الزيادة من الدرر (٤/٣٣٨) .
[٤] فى النجوم (٩/٢٨٣) قدادار- بفتح أوله- وفى الدرر (٣/٢٤٤) قديدار.
[٥] ما بين الحاصرتين من النجوم (٩/٢٨٣ و ٢٨٤) والسلوك (٢/٣٢٧) وعبارة الأصل فى هذا الموضع ناقصة ومضطربة، وترجمته فى الدرر (٣/٢٤٤) .
[٦] فى السلوك (٢/٣٢٧) طاجار.