للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يمانية شطّت وأصبح نفعها ... رجاء وظنّا بالمغيب مرجّما

أحبّ دنوّ الدّار منها وقد أبى ... بها صدع شعب الدار إلّا تثلّما

بكاها وما يدرى سوى الظنّ ما بكى ... أحيّا يبكّى أم ترابا وأعظما

فدعها وأخلف للخليفة مدحة ... تزل عنك بؤسى أو تفيدك مغنما «١»

فإن بكفّيه مفاتيح رحمة ... وغيث حيا يحيا به الناس مرهما «٢»

إمام أتاه الملك عفوا ولم يثب ... على ملكه مالا حراما ولا دما

تخيّره ربّ العباد لخلقه ... وليّا وكان الله بالناس أعلما

ينال الغنى والعزّ من نال ودّه ... ويرهب موتا عاجلا من تشأما «٣»

فقال الوليد: أحسنت والله وأحسن الأحوص. ثم قال: يا عبيد هيه! فغنّاه بشعر عدى بن الرّقاع العاملىّ يمدح الوليد:

طار الكرى وألمّ الهمّ فاكتنعا «٤» ... وحيل بينى وبين النوم فامتنعا

كان الشباب قناعا أستكنّ به ... وأستظلّ زمانا ثمّت انقشعا

واستبدل الرأس شيبا بعد داجية ... فينانة ما ترى في صدغها نزعا «٥»

فإن تكن ميعة من باطل ذهبت ... وأعقب الله بعد الصّبوة الورعا

فقد أبيت أراعى الخود رابية «٦» ... على الوسائد مسرورا بها ولعا