للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

برّاقة الثغر يشفى القلب لذّتها ... إذا مقبّلها في ريقها كرعا

كالأقحوان بضاحى الروض صبّحه ... غيث أرشّ بتنضاح وما نقعا

صلى الذى الصلوات الطيّبات له ... والمؤمنون إذا ما جمّعوا الجمعا

على الذى سبق الأقوام ضاحية ... بالأجر والحمد حتى صاحباه معا

هو «١» الذى جمع الرحمن أمّته ... على يديه وكانوا قبله شيعا

عذنا بذى العرش أن نحيا ونفقده ... وأن نكون لراع بعده تبعا

إن الوليد أمير المؤمنين له ... ملك أعان عليه الله فارتفعا

لا يمنع الله «٢» ما أعطى الذين هم ... له عباد ولا يعطون ما منعا

فقال الوليد: صدقت يا عبيد، أنّى لك هذا؟ قال: (هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ) *.

قال الوليد: لو غير هذا قلت لأحسنت أدبك. قال ابن سريج: (ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ) *

قال الوليد: (يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ ما يَشاءُ)

. قال ابن سريج: (هذا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ)

. قال الوليد: لعلمك والله أكثر وأعجب إلىّ من غنائك! غنّنى؛ فغنّاه بشعر عدىّ بن الرّقاع يمدح الوليد «٣» فقال:

عرف الدّيار توهما فاعتادها ... من بعد ما شمل البلى أبلادها «٤»