للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولا خشبة تخيّلت لى أنها جوهرة إلّا هى- ثم ضرب فلقد ضجّ «١» القوم جميعا؛ ثم غنّى فكلّ قال: لبّيك لبّيك! فكان ممّا غنّى به [واللحن له»

] هزج:

لبّيك يا سيّدتى ... لبّيك ألفا عددا

لبيك من ظالمة ... أحببتها مجتهدا

قومى إلى ملعبنا ... نحك الجوارى الخرّدا

وضع يد فوق يد ... نرفعها يدا يدا

فكلّ قال: نفعل ذاك؛ فلقد رأيتنا نستبق أيّنا تقع يده على يده. ثم غنّى:

ما هاج شوقك بالصّرائم ... ربع أحال لآل «٣» عاصم

ربع تقادم عهده ... هاج المحبّ على التقادم

فيه النواعم والشبا ... ب النّاعمون مع النواعم

من كل واضحة الجبين عميمة ريّا المعاصم

ثم غنّى بقوله:

شجانى مغانى الحىّ وانشقّت العصا ... وصاح غراب البين أنت مريض

ففاضت دموعى عند ذاك صبابة ... وفيهنّ خود كالمهاة غضيض

وولّيت محزون الفؤاد مروّعا ... كئيبا ودمعى في الرداء يفيض

قال: فلقد رأيت جماعة من الطير وقعن بقربنا وما نحسّ من قبل ذلك منها شيئا. فقالت الجماعة: يا تمام السرور وكمال المجالس، لقد سعد من أخذ بحظّه «٤» منك وخاب من حرمك، يا حياة القلوب ونسيم النفوس جعلنا الله فداءك، غنّنا.

فغنّى: