للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الله عليه وسلم: «من عاد مريضا لم يحضر أجله فقال عنده سبع مرات أسأل الله العظيم ربّ العرش العظيم أن يشفيك إلا عافاه الله من ذلك المرض» . وكان صلى الله عليه وسلم إذا دخل على مريض وضع يده اليمنى على خدّه وقال: «أذهب الباس، ربّ الناس واشف أنت الشافى شفاء لا يغادر سقما»

. وعن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه أنه قرأ فى أذن مبتلى فأفاق، فقال له النبىّ صلى الله عليه وسلم: «ما قرأت فى أذنه» ؛ قال: قرأت (أفحسبتم أنّما خلقناكم عبثا) إلى آخر السورة. فقال النبىّ صلى الله عليه وسلم: «لو أنّ رجلا موقنا قرأبها على جبل لزال»

. وعن ابن عمر أن النبىّ صلى الله عليه وسلم قال: «من رأى صاحب بلاء فقال الحمد الذى عافانى مما ابتلاك به وفضّلنى عليك وعلى كثير ممن خلق الله عافاه الله من ذلك البلاء كائنا ما كان أبدا ما عاش»

. وعن عائشة رضى الله عنها قالت: كنت أرقى رسول الله صلى الله عليه وسلم من العين فأضع يدى على صدره وأقول: أذهب الباس، ربّ الناس؛ بيدك الشفاء ولا كاشف له إلا أنت.

وعن ابن عبّاس رضى الله عنهما رفع الحديث أنّ النبىّ صلى الله عليه وسلم قال: «هذه الكلمات دواء من كلّ داء أعوذ بكلمات الله التامّة وأسمائه كلها عامّة من السامّة والهامّة وشرّ العين اللّامّة ومن شرّ حاسد إذا حسد ومن شرّ أبى قترة [١] وما ولد ثلاثون من الملائكة أتوا ربّهم عز وجل فقالوا وصب بأرضنا فقال خذوا تربة من أرضكم وامسحوا بوصبكم رقية محمد صلى الله عليه وسلم من أخذ عليها صفدا [١] أو كتمها أحدا فلا أفلح أبدا»

. وعن علىّ رضى الله عنه قال: من اشتكى ضرسه فليأخذ التراب من موضع سجوده ثم يمسح يده على الموضع الذى يشتكى، ثم يقول: باسم الله، والشافى الله، ولا حول ولا قوّة إلا بالله.

وعن أبى الدرداء رضى الله عنه أنه أتاه رجل فذكر له أن


[١] أبو قترة: إبليس.
[٢] الصفد (بفتحتين) : العطاء.