للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال علىّ بن أبى طالب رضى الله عنه: انتهزوا هذه الفرص فإنها تمرّ مرّ السّحاب، ولا تطلبوا أثرا بعد عين.

وكتب يزيد بن الوليد إلى مروان بن محمد، وقد بلغه عنه تلكّؤ فى بيعته:

أما بعد، فإنى أراك تقدّم رجلا وتؤخّر أخرى، فإذا أتاك كتابى فاعتمد أيّهما شئت والسلام.

وكتب عبد الله بن طاهر الخراسانىّ إلى الحسن بن عمر التّغلبىّ [١] : أما بعد، فإنه بلغنى من قطع الفسقة الطريق [ما بلغنى [٢]] ، فلا الطريق تحمى، ولا اللصوص تكفى، ولا الرعية ترضى، وتطمع بعد هذا فى الزيادة! إنك لمنفسح الأمل! وايم الله لتكفينّ من قبلك أو لأوجّهنّ إليك رجالا لا تعرف مرّة من جشم، ولا عديّا من رهم [٣] . ولا حول ولا قوّة إلا بالله.

وكتب الحجاج بن يوسف إلى قتيبة بن مسلم والى خراسان: أما بعد، فإن وكيع ابن حسّان [٤] كان بالبصرة [منه [٥]] ما كان، ثم صار لصّا بسجستان، ثم صار إلى خراسان، فإذا أتاك كتابى هذا فاهدم بناءه واحلل لواءه. وكان على شرطة قتيبة فعزله وولّى الضّبىّ.


[١] فى الأصل: الثعلبى وهو تحريف إذ هو الحسن بن أيوب بن أحمد بن عمر بن الخطاب العدوى التغلبى. انظر ابن الأثير طبع أوربا ج ٧ ص ١٢٧ و ١٧٢.
[٢] زيادة يقتضيها السياق وفى العقد الفريد «ما بلغ» (ج ١ ص ٢٠) .
[٣] كذا فى العقد الفريد «رهم» بالراء وهو بطن من بطون العرب وفى الأصل: «دهم» .
[٤] فى الأصل: «حيّان» والتصويب عن العقد الفريد والطبرىّ.
[٥] زيادة يقتضيها المقام.