وقف أبو سفيان بباب عثمان بن عفّان رضى الله عنه وقد اشتغل بمصلحة للمسلمين فحجبه؛ فقال له رجل وأراد إغراءه: يا أبا سفيان، ما كنت أرى أن تقف بباب مضرىّ فيحجبك! فقال أبو سفيان: لا عدمت من قومى من أقف ببابه فيحجبنى.
واستأذن أبو الدّرداء على معاوية بن أبى سفيان فحجبه؛ فقال: من يغش أبواب الملوك يقم ويقعد، ومن يجد بابا مغلقا يجد إلى جانبه بابا مفتوحا إن دعا أجيب وإن سأل أعطى. قال محمود الورّاق:
شاد الملوك قصورهم فتحصّنوا ... من كل طالب حاجة أو راغب
غالوا بأبواب الحديد لعزّها ... وتنوّقوا [١] فى قبح وجه الحاجب
فإذا تلطّف فى الدخول إليهم ... راج تلقّوه بوعد كاذب
فاطلب إلى ملك الملوك ولا تكن ... يا ذا الضّراعة طالبا من طالب
قال أبو مسهر: أتيت إلى باب أبى جعفر محمد بن عبد الله بن عبد كان، فحجبنى فكتبت إليه: