نفت جرية الماء القذى عن متونه ... فليس به عيب تراه لعائب
بأطيب ممن يقصر الطرف دونه ... تقى الله واستحياء بعض العواقب
وقد وقع الأصل والفرع لأبى تمّام فى بيت واحد، وهو:
ما ربع ميّة معمورا يطيف به ... غيلان أبهى ربا من ربعها الخرب
ولا الخدود وإن أدمين من خجل ... أشهى إلى ناظرى من خدّها الترب
ومما ورد فى النثر رسالة ابن القمّىّ التى كتبها إلى سبإ بن أحمد صاحب صنعاء:
وأمّا حال عبده بعد فراقه فى الجلد، فما أمّ تسعة من الولد؛ ذكور، كأنهم عقبان وكور؛ اخترم منهم ثمانيه، فهى على التاسع حانيه، فنادى النذير فى البادية، ياللعادية ياللعادية؛ فلما سمعت الداعى «١» ، ورأت الخيل سواعى؛ أقبلت تنادى ولدها:
الأناة الأناه، وهو يناديها: القناة القناه
بطل كأنّ ثيابه فى سرحة «٢» ... يحذى نعال السّبت «٣» ليس بتوأم
فلما رمقته يختال فى غضون الزّرد الموضون «٤» أنشأت تقول: