فتطاعنا وتواقفت خيلاهما ... وكلاهما بطل اللقاء مقنّع
فلما سمعت الرّعيل، برزت من الصّرم «١» بصبر قد عيل؛ فسألت عن الواحد فقيل: لحده اللّاحد «٢»
فكرّت تبتغيه فصادفته ... على دمه ومصرعه السباعا
عبثن به فلم يتركن إلا ... أديما قد تمزق أو كراعا
بأشدّ من عبده تأسّفا، ولا أعظم كمدا وتلهّفا.
قال: وذكر ابن أبى الإصبع فى التفريع قسما ذكره فى صدر الباب، وقال:
إنه هو الذى استخرجه، وهو أن يبتدئ الشاعر بلفظة هى إما اسم أو صفة، ثم يكرّرها فى البيت مضافة إلى أسماء وصفات تتفرع عليها جملة من المعانى فى المدح وغيره، كقول المتنبىّ:
أنا ابن اللقاء أنا ابن السخاء ... أنا ابن الضّراب أنا ابن الطّعان
أنا ابن الفيافى أنا ابن القوافى ... أنا ابن السّروج أنا ابن الرّعان «٣»
طويل النّجاد طويل العماد ... طويل القناة طويل السّنان
حديد اللّحاظ حديد الحفاظ ... حديد الحسام حديد الجنان.