للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وليالى الثّرثار «١» والحشّاك قد ... جلبوا الجياد لواحق الأقراب «٢»

فمضت كهولهمو ودبّر أمرهم ... أحداثهم تدبير غير صواب

وقال بعد ذلك:

لك فى رسول الله أعظم أسوة ... وأجلّها فى سنّة وكتاب

أعطى المؤلّفة القلوب رضاهمو ... [كملا] وردّ أخائذ الأحزاب «٣»

والجعفريّون استقلّت ظعنهم ... عن قومهم وهمو نجوم كلاب

حتى إذا أخذ الفراق بقسطه ... منهم وشطّ بهم عن الأحباب

ورأوا بلاد الله قد لفظتهمو ... أكنافها رجعوا إلى جوّاب

فأتوا كريم الخيم مثلك صافحا ... عن ذكر أحقاد وذكر «٤» ضباب

فانظر الى ما أتى به أبو تمّام فى هذه الأبيات من العنونات من السيرة النبوية وأيام العرب، وأخبار بنى جعفر بن كلاب، ورجوعهم الى ابن عمهم جوّاب؛ وكقوله أيضا لأحمد بن أبى دؤاد: