بأدبك «١» ، والاحتمال على مذهبك؛ فلا أوجد للحاسد مجال لحظة، ولا أدع للقادح مساغ لفظة؛ والله ميسّرك «٢» من إطلابى هذه الطّلبة «٣» ، وإشكائى «٤» من هذه الشكوى لصنيعة تصيب بها طريق المصنع، ويد تستودعها أحفظ مستودع؛ حسبما أنت خليق له، وأنا منك حرىّ به؛ فذلك بيده، وهيّن «٥» عليه. وشفعها بأبيات فقال:
الهوى فى طلوع تلك النجوم ... والمعنى فى هبوب ذاك النسيم
سرّنا عيشنا الرقيق الحواشى ... لو يدوم السرور للمستديم
وطر ما انقضى إلى أن تقضّى ... زمن ما ذمامه بالذّميم
زار مستخفيا وهيهات أن يخ ... تفى البدر فى الظلام البهيم
فوشى الحلى إذ مشى وهفا الطّي ... ب إلى حيث كاشح بالنّميم
أيها المؤذنى بظلم الليالى ... ليس يومى بواحد «٦» من ظلوم