للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يا من «١» يعزّ علينا أن نفارقهم ... وجداننا كلّ شىء بعدكم عدم

أعيذك ونفسى من أن «٢» أشيم خلّبا، واستمطر جهاما «٣» ، وأكدم غير مكدم، وأشكو شكوى الجريح إلى العقبان والرّخم؛ وإنما أبسست «٤» لك لتدرّ، وحرّكت لك الحوار «٥» لتحنّ؛ وسريت لك «٦» ليحمد المسرى «٧» إليك؛ بعد اليقين من أنك إن شئت عقد أمرى تيسّر، ومتى أعذرت فى فكّ أسرى «٨» لم يتعذّر؛ وعلمك يحيط بأنّ المعروف ثمرة النعمة، والشفاعة زكاة المروءة، وفضل الجاه تعود به صدقة.

واذا امرؤ «٩» أسدى إليك صنيعة ... من جاهه فكأنّها من ماله

لعلّى ألقى العصا بذراك «١٠» ، وتستقرّ بى النوى فى ظلّك، فتستلذّ جنى شكرى من غرس عارفتك، وتستطيب عرف ثنائى من روض صنيعتك؛ وأستأنف التأدّب