للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جليلا؛ فقد شبّ «١» عمرو عن الطّوق، وشرف البراق عن السّوق؛ وذلك العمرو «٢» ما برح محتنكا «٣» والطّوق للصّبىّ، وذلك البراق حمى لا يقدّم إلا للنّبىّ؛ ومع هذا فلا تقلّص عنّى هذه الوظيفه، واعتقدها من قرب الصحيفه؛ فإنك تسكّن بها قلبا أنت ساكنه وتسرّبها وجها أنت على النوى معاينه.

وكتب إلى العماد: كانت كتب المجلس- لا غيّر الله ما به من نعمه ولا قطع عنه موادّ فضله وكرمه، ولا عدمت الدنيا خطّ قلمه وخطو قدمه؛ وأعاذنا الله بنعمة وجوده من شقوة عدمه- تأخّرت وشقّ علىّ تأخّرها، وتغيّرت علىّ عوائدها والله يعيذها مما يغيّرها؛ ثم جاءت ببيت ابن حجاج:

غاب ما غاب ووافا ... نى على ما كنت أعهد «٤»

وأجبته ببيت الرّضىّ:

ومتى تدن النوى بهم ... يجدوا قلبى كما عهدوا

كتابة لا ينبغى ملكها إلا لخاطره السليمانىّ، وفيض لا يسند إلا عن «٥» نوح قلمه