للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من الجياد التى لم تبد فى رهج ... إلّا أرتك بياض الصبح فى غسق

ولا جرين مع النّكباء «١» فى طلق «٢» ... إلّا احتقرت التماع البرق فى الأفق

وكلّ مطهّم إن ركض قلق السماط لركضه، وخلت بعضه منفصلا عن بعضه وإن مشى رأيت الطود فى سمائه والرياح فى أرضه؛ وإن خطا ظننته يرتع فى روض المجرّة ويكرع فى حوض الغمام، وخلته الأشمّ من ابنى شمام «٣» ، همّه جهة الأمام وصوته حركة اللجام، كأنه قطعة من سماء أو ظلّة من غمام

جرى «٤» والريح فى طلقى رهان ... فقامت دونه ومضى أماما

ومدّ من السنابك ثوب غيم ... ولم أر قبلها ثوبا غماما

عليها كلّ كمىّ لابس الحرب ولابسته «٥» ، ومارسها ومارسته؛ وكتبت عليه المواضى فى صدره كتابا أعجمته أطراف الأسل، وجنى ثمر الحديد أحلى عنده من العسل وسار إلى مهج الأبطال كسيف القضاء وحثّ «٦» الأجل؛ له حنكة الأشيب ونجدة الغلام، وصنعة الضرب الفدّ والطعن التّؤام، والفتكات التى تطلع صبح الصوارم