أنداء همّته أريضه «١» ؛ وتغازل مقل النفوس لحظات أزهارها، وتفتن أفنان «٢» فنونها بنوح بلبلها وهزارها، ويبوح شذا الروض عن «٣» سرّها وآثارها «٤» ؛ هذا مع أنّها خطبت حسن إحسانه، وتقلّدت جميل برّه وجزيل امتنانه؛ والربيع منمنم العذار، موشّى الإزار؛ قد لبس رداء شبابه، وماس فى خضر ترابه وخضل ربابه «٥» ؛ يهزّ أعطاف سنائه «٦» ، ويخطر فى برد هوائه وبرد مائه، فكلّل وجنات نوره ببرد أندائه؛ والثرى عنبرىّ الأديم، سحرىّ النسيم، رندىّ الشميم؛ موشّح بقلائد غدرانه، مغازل بعيون نرجسه بسّام بثغر أقحوانه؛ لا يغرّد «٧» ذبابه ولا يطرّب، ولا يصرّ «٨» بسحراته الجندب؛ تطلع شمسه محتجبة فى ضبابها «٩» ، مقنّعة من سحابها؛ جارية فى أثناء حبكها «١٠» ، جائلة فى أدنى فلكها؛ تسعى فتسرع، وتكاد أن تغرب حين تطلع؛ والجوّ معقود الأزرار، فاختىّ «١١»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute