عجبا لقدّك ما ترنّح مائلا ... إلا وقد سلب الغصون شمائلا
وأما لحاظه فقد غنيت عن الكحل بالكحل، وأذابت حبّات القلوب فى حبّ تلك المقل
وإذا رأيت الطرف يعمل فى الحشا ... عمل الأسنّة فالقوام مثقّف
إلى غير ذلك من وجه كالبدر فى تمامه، يعلوه من شعره ما يصير به كالبدر تحت غمامه
قمر تبلّج وجهه فى حندس ... من شعره فأضاء منه الحندس
ومقبّل أشهى من الراح، وأعطر من زهر الربا تفتّحت أكمامه عند الصباح
ومقبّل عذب كأنّ ... رضابه برد وراح
وخدّ أمسى شقيق الشّقيق «١» ، ومبسم يرشف من شفاهه العقيق الرحيق
شفة كمحمرّ العقيق ... ومبسم مثل الأقاح «٢»
وصدغ سال على خدّه القانى، وامتدّ كدمع محبّه الأسير العانى
صبّ له دمع كصدغك سائل ... فعساك يا مثرى الجمال تواسى
وخصر لطف ودقّ، وعلاه كثيب ردف فأثقله حتى ضنى ورقّ
يا ردفه رفقا على خصره ... بينكما حرمة جيران
الى غير ذلك من أنواع حسن قصر عن وصفها قلمى، وعجز عن حصرها كلمى؛ وأشفقت من شرحها خوفا أن أنمّ عليه، أو أذكر ما تفرّد به من الحسن فأكون
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute