قد أشرت اليه؛ وأنا قد تدرّعت ثوب الكتمان، وتستّرت حتى غاض من الدمع وأغضى الطرف وسكت اللسان
يقولون من هذا الذى متّ فى الهوى ... به كلفا يا ربّ لا علموا الذى
غير أنّى قد متعت بذكر ملاحته فؤادى، ولا بدّ أن أوردها مجملة لأكمد «١» بلفظها «٢» المعادى
حكاه من الغصن الرطيب وريقه ... وما الخمر إلّا وجنتاه وريقه
هلال ولكن أفق قلبى محلّه ... غزال ولكن سفح عينى عقيقه
بديع التثنّى راح قلبى أسيره ... على أن دمعى فى الغرام طليقه
أقرّ له من كل حسن جليله ... ووافقه من كل معنى دقيقه
من التّرك لا يصبيه وجد إلى الحمى ... ولا ذكر بانات الغوير «٣» يشوقه
ولا حلّ فى حىّ تلوح قبابه ... ولا ساق فى ركب يساق وسيقه «٤»
ولا بات صبّا للفريق «٥» وأهله ... ولكن إلى خاقان يعزى فريقه
يهدّد منه الطرف من ليس خصمه ... ويسكر منه الريق من لا يذوقه
على خدّه جمر من الحسن مضرم ... يشبّ ولكن فى فؤادى حريقه
له مبسم ينسى المدام بريقه ... ويخجل نوّار الأقاحى بريقه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute