للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفى طبع الهرّ أنّه لا يأكل السّخن ولا الحامض، ومتى دهن أنفه بدهن الورد مات سريعا؛ وهو إذا قاتل الثعبان يضع يده على أنفه، ويقاتل بيده الأخرى، وإنّما يفعل ذلك حذرا على نفسه، فإنّ الثعبان متى ضربه فى أنفه مات، ويضربه فى سائر جسده فلا يضرّه ذلك، بل يلحس مكان نهش الثّعبان بلسانه وهو يقاتله.

وقد وصفه الشعراء والأدباء برسائل وأبيات.

فمن ذلك رسالة أنشأها أبو [جعفر»

] عمر الأوسىّ الأندلسىّ المعروف بابن صاحب الصّلاة «٢» - ونسبت هذه الرسالة لأبى [نصر «٣» ] الفتح بن خاقان صاحب قلائد العقيان- يخاطب بها بعض اخوانه ويوصيه على «٤» كتبه، وهى: وفى علمك- أعزّك الله- ما استودعته ديانتك، واستحفظته أمانتك؛ من كتبى التى هى أنفس ذخائرى وأسراها «٥» ، وأحقّها بالصيانة وأحراها؛ وما كنت أرتضى فيها بالتّغريب،