للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قد جمعت فى ذاته ألوان ... كأنّه فى خلقه بستان

فذاته من ناصع الزّبرجد ... ونوره مركّب من عسجد

وتارة يبصر من أقاحى ... خلقته «١» فى سائر النواحى

وعرفه من خالص المداد ... ونطقه مستحكم الإيراد

يأكل بالكفّ خلاف الطير ... ويغتدى وهو قدير السّير

إن لقط الحبّ لدى تفريقه ... رأيت درّا جال فى عقيقه

يحفظ بيت المرء فى المغيب ... ويغتدى كالحارس المرهوب

سميّه فى أسفل البحار ... مستودع فى آخر التيّار

إليه يعزى الشاعر المجيد ... والكاتب النّحرير والمجيد

فاكشف معمّى ما لغزت يا إمام ... واسلم على مرّ الدهور فى الدّوام