للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فأصغى العاشر له منصتا، ورماه ملتفتا؛ فخرّ كأنّه صريع الألحان، أو نزيف «١» بنت الحان؛ فأهوى إلى رجله بيده وأيده «٢» ، وانقضّ عليه انقضاض الكاسر على صيده.

وتبعه فى المطار «صوغ «٣» » ، كأنّه من النّضار مصوغ؛ تحسبه عاشقا قد مدّ صفحته، أو بارقا قد بثّ لفحته.

طويلة رجلاه مسودّة ... كأنّما منقاره خنجر

مثل عجوز رأسها أشمط ... جاءت وفى قمّتها «٤» معجر «٥»

فاستقبله الحادى عشر ووثب، ورماه حين حاذاه من كثب؛ فسقط كفارس تقطّر عن جواده، أو وامق أصيبت حبّة فؤاده؛ فحمله بساقه، وعدل به إلى رفاقه.

واقترن به «مرزم» له فى السماء سمىّ معروف، ذو منقار كصدغ «٦» معطوف؛ كأنّ رياشه فلق «٧» اتّصل به شفق، أو ماء صاف علق بأطرافه علق.

له جسم من الثّلج ... على رجلين من نار

إذا أقلع ليلا قل ... ت برق فى الدّجى سارى