للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فانتحاه الثانى عشر ميمّما، ورماه مصمّما؛ فأصابه فى زوره، وحصّله من فوره، وحصل له من السرور ما خرج به عن طوره.

والتحق به «شبيطر «١» » كأنه مدية مبيطر «٢» ؛ ينحطّ كالسيل ويكرّ على الكواسر كالخيل، ويجمع من لونه بين ضدّين يقبل منهما بالنهار ويدبر بالليل؛ يتلوّى فى منقاره الأيم «٣» ، تلوّى التّنّين فى الغيم.

تراه فى الجوّ ممتدّا وفى فمه ... من الأفاعى شجاع أرقم ذكر

كأنه قوس رام عنقه يدها ... ورأسه رأسها والحيّة الوتر

فصوّب الثالث عشر إليه ببندقه، فقطع لحيه «٤» وعنقه؛ فوقع كالصّرح الممرّد، أو الطّراف «٥» الممدّد.

واتّبعه «عنّاز «٦» » أصبح فى اللّون ضدّه، وفى الشكل ندّه؛ كأنه ليل ضمّ الصبح إلى صدره، أو انطوى على هالة بدره.

تراه فى الجوّ عند الصبح حين بدا ... مسودّ أجنحة مبيضّ حيزوم

كأسود حبشىّ عام فى نهر ... وضمّ فى صدره طفلا من الرّوم