فى موضعها من هذا الكتاب فى هذا الجزء، وكذلك اليبروح «١» الصّنمىّ لا يوجد إلّا فى بلد بعينه، والباب فى هذا متّسع، وليس فى استقصائه فائدة توجب البحث عنه أو إيراده.
وممّا يناسب هذا الفصل ما حكى عن أبى بكر بن وحشيّة أيضا أنّه إذا خلط بزر الكرنب ببزر السّلجم- والسّلجم، هو اللّفت- وتركا ثلاثة أشهر ثمّ زرعا خرج البزر كلّه سلجما، فاذا أخذ من بزر هذا السّلجم وزرع خرج كرنبا.
وحكى عنه أيضا أنّه اذا أحرق النّعنع والجرجير فى موضع ند بقرب شجرة أو زرع، وخلط الرّماد بالتّراب، وأضيف إليهما قشر بيض الحمام، ودفن ذلك فى الأرض على مقدار دون الشّبر، وصبّ عليه الماء أربعة أيّام، ثمّ يسقى على عادة النّعنع والجرجير، أخرج شجر الدّلب «٢» ، فاذا نبت فليحوّل ويغرس فى موضع آخر، فإنّه يثبت، وزعم أنّ ذلك لا يتمّ إلّا أن يكون فى نيسان إذا قارب القمر الشّمس فى برج الحمل أو الثّور؛ والله أعلم.