أهو الطّلع أم سلاسل عاج ... حملت فى سفائن العقيان
ثمّ عادت شبائها تتباهى ... بأعل شبائه أقران
خرزات من الزّبرجد خضر ... وهبتها السّلوك للقضبان
ثمّ حال النّجار واختلف الشّكل ... فلاحت بجوهر ألوان
بين صفر فواقع تتباهى ... فى شماريخها وحمر قوانى
وقال النّمر بن تولب:
ضربن العرق فى ينبوع عين ... طلبن معينه حتّى روينا
بنات الدّهر لا يخشين محلا ... اذا لم تبق سائمة بقينا
كأنّ فروعهنّ بكلّ ريح ... عذارى بالذوائب ينتضينا «١»
وقال النابغة:
صغار النّوى مكنوزة ليس قشرها ... اذا طار قشر التّمر عنها بطائر
من الواردات الماء بالقاع تستقى ... بأعجازها قبل استقاء الحناجر
وقال السّرىّ الرّفّاء:
وكأنّ ظلّ النّخل حول قبابها ... ظلّ الغمام إذا الهجير توقّدا
من كلّ خضراء الذّوائب زيّنت ... بثمارها جيدا لها ومقلّدا
خرقت أسافلهنّ أعماق الثّرى ... حتّى اتّخذن البحر فيه «٢» موردا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute