للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شجر إذا ما الصّبح أسفر لم ينح ... للأمن طائره ولكن غرّدا

وقال شهاب الدّين الشّطنوفىّ:

كأنّ النّخيل الباسقات وقد بدت ... لناظرها حسنا قباب زبرجد

وقد علّقت من حولها [زينة لها] ... قناديل ياقوت بأمراس عسجد

وأمّا الجمّار وما قيل فيه- فالجمّار، هو رأس النّخل، واذا قطعت الجمّارة لا تعيش النخلة بعدها أبدا.

وقال الشيخ الرئيس: طبعه بارد فى الثانية، يابس فى الأولى؛ وهو قابض؛ وينفع من خشونة الحلق؛ ويقبض الإسهال والنّزف؛ وينفع من لسع الزّنبور ضمادا.

وقال شاعر يصفه:

جمّارة كالماء تبدو لنا ... ما بين أطمار من اللّيف

جسم رطيب اللّمس لكنّه ... قد لفّ فى ثوب من الصّوف

وأمّا ما وصف به الطّلع- فمن ذلك قول كشاجم:

أفدى الّذى أهدى إلينا طلعة ... أهدت إلى قلب المشوق بلابلا

فكأنّما هى زورق من صندل ... قد أو دعوه من اللّجين سلاسلا

وقال ابن وكيع:

طلع هتكنا عنه أستاره ... من بعد ما قد كان مستورا

كأنّه لمّا بدا ضاحكا ... فى العين تشبيها وتقديرا

[درج «١» من الصّندل قد أودعت ... فيه يد العطّار كافورا]