للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المرصّعة بخلاصة النّضار والرّقه «١» ؛ ألم تعلم أنّى فوز المغانى، ونزهة الرانى، ومباسم الغوانى؟ لا يحكم لشاعر بالإحسان، أو ينسب إلىّ حسن ثغور الحسان.

أنا زهر الرّبا ونور الرياض ... وعيون ترنو بغير اغتماض

لن ترانى إلّا بشاطى غدير ... باسما أو مضاحكا لحياض

فشقّ الشقيق عن زفير ووجيب، ولدغه بحمة لسان مجيب، وقال: لقد تجاوزت بنفسك مدى الحدّ، وضربت فى افتخارك بكهام فليل الحدّ؛ أليس ندى الطّلّ يزينك، وإغبابه يشينك؟ ومتى نضب غديرك، بدا تغييرك؛ ما أراك بغير مضاهاة الثغور تفتخر، فهل هى على الحقيقة إلّا عظم نخر؟ بل أنا نزهة الناظر، وبغية الحاضر «٢» ؛ جسدى من قضبان الياقوت، وفرعى من المسك المفتوت.

أفوق اذا مست بين الريا ... ض زهوا على مائسات القدود

وأفضل لونا وحسنا اذا ... حضرت على حسن لون الخدود

فمالت اليه الخزامى «٣» ، وكادت تميل به جذابا والتزاما؛ وقالت: «أسمع جعجعة»

ولا أرى طحنا» وقعقعة «٥» ولا أنظر إلّا شنّا، لقد ارتكبت جللا، واستغزرت «٦» غللا؛