للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حمل ساق؛ إنما أنا نزهة الأمصار، ومسرّة الأبصار؛ وطيب النّفوس، وربيب الكئوس، المحمول على الرءوس، المحبوب الى الرئيس والمرءوس؛ ذو العرق الذكىّ والعرف المسكىّ:

رئيس الرّياحين المضيف بلونه ... جمالا الى ورد الخدود المضرّج

اذا ما جنان الأرض بالنّور «١» زخرفت ... فتعريفها من طيب زهر البنفسج

فغضب لذلك جورىّ «٢» الورد، ووثب لو استطاع وثبة الورد «٣» ؛ ثم قال: أركزا «٤» كأحاديث الضّبع «٥» . وزمجرة كرمجرة السّبع. ذهب بك الشتاء وبرده. وشغل عنك الرّبيع وورده. أطعت هوى النفس الأمّاره، ونطقت بحضرة الإماره؛ وأنت لا تنقضى ساعتك حتّى تربدّ، ولا ينصرم يومك حتى تذبل وتسودّ؛ ثم تستحيل أوراقك، ويفارقك وراقك «٦» . وتشعث قمّتك. وتنزر قيمتك. أتراك لولا قرص الخدود، هل كنت فى الألوان «٧» بمعدود؟. أما علمت أنّى مدعوّ بالأمير المقدّم