وقال منصور بن الحاكم:
روضة غضّة علاها ضباب ... قد تجلّت خلالها الأنوار
فهى تحكى مجامرا مذكيات ... قد علاها من البخور بخار
وقال سعيد بن حميد مقسما:
لا وزهر الرياض تجرى عليها ... باكيات «١» ضواحك النّوّار
صافحتها الرياح فاعتنق الرو ... ض ومالت طواله للقصار
لائذا بعضه ببعض كقوم ... فى عتاب مكّرر واعتذار
ما خلفناك بالقبيح ولا الذمّ ... على البعد واقتراب المزار
وقال أبو هلال العسكرىّ:
وروضة حالية الصدور ... كاسية البطون والظهور
محمودة المخبور والمنظور ... مونقة المطوىّ والمنشور
معجبة الظاهر والمستور ... ضاحكة كالوافد المحبور
باكية كالعاشق المهجور ... شذّرها الغيث بلا شذور
شقائق كناظر المخمور ... وأقحوان كثغور الحور
ونرجس كأنجم الدّيجور ... والطّلّ منثور على المنثور
يرصّع الياقوت بالبلّور
وقال أيضا:
لبس الماء والهواء صفاء ... واكتسى الروض بهجة وبهاء
فكأنّ النّهاء «٢» صرن رياضا ... وكأنّ الرياض عدن نهاء
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute