أنفاسه من عنبر وسماؤه ... من لؤلؤ وبساطه من سندس
وقال أبو عبادة البحترىّ:
ولا زال مخضرّ من الروض يانع ... عليه بمحمرّ من النّور جاسد
يذكّرنى ريّا الأحبّة كلّما ... تنفّس فى جنح من الليل بارد
وقال السّروىّ «١» :
غدونا على الرّوض الّذى طلّه النّدى ... سحيرا وأوداج الأباريق تسفك
فلم أر شيئا كان أحسن منظرا ... من النّور يجرى دمعه وهو يضحك
وقال آخر:
حظّ عين وحظّ سمع ربيعا ... ن وتغريد بلبل وهزار
فى جلاء من الزمان ووجه الأرض ... يكسى وشائع النّوّار
بابيضاض محدّق «٢» باخضرار ... واصفرار مبطّن باحمرار
كلّما أشرقت شموس الأقاحى ... خلت إحدى الشّموس شمس النهار
وقال كشاجم:
وروض عن صنيع الغيث راض ... كما رضى الصديق عن الصديق
اذا ما القطر أسعده صبوحا ... أتمّ له الصنيعة فى الغبوق
يعير الرّيح بالنفحات ريحا ... كأنّ ثراه من مسك سحيق
كأنّ الطّلّ منتثرا عليه ... بقايا الدّمع فى خدّ المشوق
كأنّ غصونه سقيت رحيقا ... فماست ميس شرّاب الرحيق
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute