للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال العسكرىّ:

يودّ أنّ شيبه ... إذ جاء لا ينصرف.

يخلف ريعان الصّبا ... والموت منه خلف.

وقال ابن المعتزّ:

قد يشيب الفتى، وليس عجيبا ... أن يرى النّور في القضيب الرّطيب.

وقال أبو تمام:

ولا يؤرّقك إيماض القتير به ... فإنّ ذاك ابتسام الرأى والأدب.

وقال أبو الفتح البستى:

يا شيبتى دومى ولا تترحّلى ... وتيقّنى أنّى بوصلك مولع!

قد كنت أجزع من حلولك مرة، ... فالآن من خوف ارتحالك أجزع!

وقال آخر:

فأمّا المشيب فصبح بدا ... وأما الشّباب فليل أفل.

سقى الله هذا وهذا معا ... فنعم المولّى ونعم البدل!.

وقال أبو الفتح كشاجم:

تفكّرت في شيب الفتى وشبابه ... فأيقنت أن الحقّ للشّيب واجب.

يصاحبنى شرخ الشباب فينقضى، ... وشيبى لى حتّى الممات مصاحب.

وقال أبو العلاء السروىّ، شاعر اليتيمة:

حىّ شيبا أتى لغير رحيل، ... وشبابا مضى لغير إياب!

أىّ شىء يكون أحسن من عا ... ج مشيب في آبنوس شباب؟