ومما وصفت به على لفظ التأنيث، فمن ذلك قول أبى الفتح كشاجم:
فديت زائرة في العيد واصلة ... لمستهام بها للوصل منتظر.
فلم يزل خدّها ركنا ألوذبه، ... والخال في صحنه يغنى عن الحجر.
وقال العباس بن الأحنف:
ومحجوبة في الخدر عن كلّ ناظر، ... ولو برزت، ما ضلّ بالليل من يسرى.
بخال بذاك الخدّ أحسن منظرا ... من النّقطة السّوداء في وضح البدر.
ومما قيل في العذار، فمن ذلك ما ورد فيه على سبيل المدح.
قال مانى الموسوس عفا الله عنه ورحمه:
وما غاضت محاسنه؛ ولكن ... بماء الحسن أورق عارضاه.
سمعت به فهمت إليه شوقا! ... فكيف لك التصبّر، لو تراه؟
وقال أبو فراس:
من أين للرشإ الغرير الأحور ... فى الخذ مثل عذاره المتحدّر؟
يا من يلوم على هواه سفاهة! ... أنظر إلى تلك السوالف، تعذر.
قمر كأنّ بعارضيه كليهما ... مسك تساقط فوق ورد أحمر.
وقال ابن المعدّل:
سالت مسايل عارضي ... هـ بنفسجا في ورده.
فكأنّه من حسنه ... عبث الربيع بخدّه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute