وقال الخبّاز البلدى:
وعارض مثل دارة البدر ... دار بوجه كليلة القدر.
فلو تراه وحسن منظره، ... شهدت أنّ الجمال للشّعر.
وقال ابن المعتزّ:
وتكاد الشمس تشبهه ... ويكاد البدر يحكيه.
كيف لا يخضرّ عارضه، ... ومياه الحسن تسقيه؟
وقال محمد بن وهب:
صدودك في الورى هتك استتارى، ... وساعده البكاء على اشتهارى.
ولم أخلع عذارى فيك إلّا ... لما عاينت من حسن العذار.
وكم أبصرت من حسن، ولكن ... عليك من الورى وقع اختيارى.
وقال أبو الفرج الوأواء:
وشمس [١] بأعلاه ولبلان أسبلا ... بخدّيه، إلا أنّها ليس تغرب.
ولمّا حوى نصف الدّجى نصف خدّه ... تحيّر حتّى مادرى أين يذهب.
وقال الخبز أرزّى:
انظر إلى الغنج يجرى في لواحظه، ... وانظر إلى دعج في طرفه الساجى!
وانظر إلى شعرات فوق عارضه ... كأنهنّ نمال سرن في العاج!
وقال أيضا:
وجه تكامل حسنه ... لما تطرّفه عذاره.
والسيف أحسن ما ترى ... ما كان مخضرّا غراره.
[١] فى الأصل: «ليل» . والتصويب عن اليتيمة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute