للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

منزلته فيهم «١» ، لا نسب له «٢» ولا حلف، وإن خرج فى «٣» شىء مما سوى هذا ممّا يعملون به «نعم» عملوا به، وإن خرج عليه «لا» أخّروه عامه ذلك «٤» حتى يأتوه به مرّة أخرى؛ ينتهون فى أمورهم إلى ذلك ممّا خرجت به القداح؛ فقال عبد المطّلب لصاحب القداح: اضرب على بنىّ هؤلاء بقداحهم هذه، وأخبره بنذره الذى نذره، فأعطاه «٥» كلّ رجل منهم قدحه الذى فيه اسمه، وكان عبد الله بن عبد المطّلب أصغر بنى أبيه «٦» ، وهو أحبّ ولده إليه، وهو أبو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلمّا أخذ صاحب القداح القداح ليضرب بها قام عبد المطّلب عند هبل يدعو الله، ثم ضرب صاحب القداح فخرج القدح على عبد الله، فأخذ «٧» عبد المطّلب بيده وأخذ الشّفرة، ثم أقبل «٨» إلى إساف ونائلة ليذبحه، فقامت إليه قريش من أنديتها فقالوا: ماذا تريد يا عبد المطّلب؟ قال: أذبحه، فقالت له قريش وبنوه: والله لا تذبحه «٩» حتى تعذر «١٠» فيه؛ لئن فعلت هذا لا يزال الرّجل يأتى بابنه حتّى يذبحه، فما بقاء