الناس على هذا؟! وقال له المغيرة بن عبد الله بن عمر «١» بن مخزوم [بن يقظة «٢» ]- وكان عبد الله ابن أخت القوم-: لا تذبحه حتى تعذر فيه «٣» ، فإن كان فداؤه بأموالنا فديناه، وقالت له قريش وبنوه: لا تفعل، وانطلق به إلى الحجاز فإنّ به عرّافة لها «٤» تابع فسلها، ثم أنت «٥» على رأس أمرك، إن أمرتك بذبحه «٦» ذبحته، وإن أمرتك بأمر لك وله فيه مخرج قبلته «٧» ، فانطلقوا حتى قدموا المدينة فوجدوها- فيما يزعمون- بخيبر، فركبوا [إليها «٨» ] حتى جاءوها فسألوها، وقصّ عليها عبد المطّلب خبره [وخبر ابنه «٩» ] ، فقالت لهم «١٠» : قد جاءنى الخبر، كم الدّيّة فيكم؟ قالوا: عشر من الإبل «١١» ، قالت: فارجعوا إلى بلادكم «١٢» وقرّبوا عشرا من الإبل، ثم اضربوا عليها وعليه بالقداح، فإن خرجت على صاحبكم فزيدوا من الإبل «١٣» حتى يرضى ربّكم،