ألم تر أنّى قد سئمت معاشرى ... ونفسى وقد أصبحت فى الحىّ راهنا «١»
حييت وفى الأيام للمرء عبرة ... ثلاث مئين ثم تسعين آمنا «٢»
وصاحبت «٣» أحبارا أنا روا بعلمهم ... غياهب جهل ما ترى فيه طابنا «٤»
وكم راهب فوق عنشبيل «٥» قائم ... لقيت وما غادرت فى البحث كاهنا
وكلّهم لما تعطّشت قال لى ... بأن نبيّا سوف تلقاه دائنا «٦»
بمكة والأوثان فيها عزيزة ... فيركسها حتى تراها كوامنا «٧»
فما زلت أدعو الله فى كل حاضر ... حللت به سرّا وجهرا معالنا
وقد خمدت منّى شرارة قوّتى ... وألفيت شيخا لا أطيق الشّواجنا «٨»
وأنت وربّ البيت تلقى محمدا ... بعامك هذا قد أقام البراهنا
فحىّ رسول الله عنّى فإننى ... على دينه أحيا وإن كنت واهنا «٩»
فياليتنى أدركته فى شبيبتى ... فكنت له عبدا وإلا العجاهنا «١٠»
عليه سلام الله ما ذرّ شارق ... تألّق هنّافا من النور هافنا «١١»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute