فتارة ينزل تحت الثّرى ... وتارة وسط السّما يرتقى.
وتارة يوجد فى مغرب ... وتارة يوجد فى المشرق.
وتارة تحسبه سابحا ... يسرى بشاطى البحر كالزّورق.
وتارة تحسبه وهو فى ... أستاره والبعض منه بقى،
ذبابة من صارم مرهف ... بارزة من جفنه المطبق.
يدنو إلى عرس له حسنها ... يختطف الأبصار بالرّونق.
حتّى اذا جامعها يرتدى ... بحلّة سوداء كالمحرق.
وهو على عادته دائما ... يجامع الأنثى ولا يتّقى.
ثم يجوب القفر من أجلها ... مشتملا فى مطرف أزرق.
حتّى اذا قابلها ثانيا ... تشكّه بالرّمح فى المفرق.
وبعد ذا تلبسه حلّة ... يا حسنها فى لونها المونق!
فجسمه من ذهب جامد ... وجلده صيغ من الزّئبق.
وهو إذا أبصرته هكذا ... أملح من صاحبة القرطق.
وقال ابن المعتز:
نظرت فى يوم لذّة عجبا ... وافى به للسّعود مقدار.
يقابل الشمس فيه بدردجى ... يأخذ من نورها ويمتار.
كصيرفىّ يروح منتقدا ... فى كفّه درهم ودينار.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute