للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: وكان أبو سفيان قد قال لأصحاب اللواء من بنى عبد الدار يحرّضهم بذلك على القتال: يا بنى عبد الدّار، إنكم قد وليتم لواء «١» يوم بدر، فأصابنا ما قد رأيتم، وإنما يؤتى الناس من قبل راياتهم، إذا زالت زالوا، فإمّا أن تكفونا لواءنا «٢» ، وإمّا أن تخلّوا بيننا وبينه فنكفيكموه؛ فهمّوا به وتواعدوه، وقالوا: نحن نسلم إليك لواءنا؟ ستعلم غدا إذا التقينا كيف نصنع! وذلك أراد أبو سفيان.

قال: ولما التقى الناس، ودنا بعضهم من بعض، قامت هند بنت عتبة فى النّسوة اللاتى معها، وأخذن الدّفوف يضربن بها خلف الرجال ويحرّضنهم، فقالت هند فيما تقول:

ويها بنى عبد الدار ... ويها حماة الأدبار

ضربا بكلّ بتار «٣»

وقالت أيضا:

نحن بنات طارق «٤» ... نمشى على النّمارق «٥»

إن تقبلوا نعانق ... أو تدبروا نفارق

فراق غير وامق «٦»