إلا راغب فى الجهاد» ، وشقّ ذلك على من بقى بالمدينة من اليهود، فخرج واستخلف على المدينة سباع بن عرفطة الغفارىّ، قاله ابن سعد والبيهقى. وقال ابن إسحاق:
استخلف نميلة بن عبد الله الليثى؛ وأخرج معه من أزواجه أم سلمة رضى الله عنها.
قال ابن إسحاق: لما سار رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى خيبر قال فى مسيره لعامر بن الأكوع- وهو عم سلمة بن عمرو بن الأكوع، واسم الأكوع سنان-:
«انزل يابن الأكوع، فخذ لنا من هناتك «١» » ، فنزل يرتجز برسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال:
والله لولا الله ما اهتدينا ... ولا تصدّقنا ولا صلّينا
إنا إذا قوم بغوا علينا ... وإن أرادوا فتنة أبينا
فأنزلن سكينة علينا ... وثبّت الأقدام إن لاقينا «٢»
فقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:«يرحمك ربّك» . ومن رواية البيهقى:
«غفر لك ربّك» . قال: وما خص بها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أحدا قط إلا استشهد. قال ابن إسحاق: فقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه: وجبت والله يا رسول الله، لو متّعتنا بعامر؛ فقتل يوم خيبر شهيدا، رجع سيفه عليه وهو يقاتل، فكلمه كلما شديدا فمات.