أنا مستهتر بحبّك صبّ ... لست أشكو هواك إلّا إليكا.
يا بديع الجمال والحسن والدّ ... لّ، حياتى وميتتى في يديكا.
بأبى أنت! لو بليت بوجدى ... لم يهن ما لقيت منك عليكا!
أصبحت بالهوى سهام المنايا ... قاصدات إلىّ من عينيكا!
وقال أيضا:
يا من جداه قليل ... ومن بلاه طويل!
ومن دعانى إليه ... طرف أحمّ كحيل،
وواضح النبت يحكى ... مزاجه الزّنجبيل،
ووجنة جائل ما ... ؤها وخدّ أسيل.
وغصن بان تثنّى ... قدّا، وردف ثقيل،
ويجمع الحسن فيه ... وجه وسيم جميل!
فكلّ ناحية من ... قلبى إليه تميل!
وقال الوأواء الدمشقى:
رماه ريم فأصا ... ب القلب منه، إذ رمى.
واحتجّ في قتلته ... بأنّه ما علما.
يا معشر الناس! أما ... ينصفنى من ظلما؟
علّم سقم طرفه ... جسمى منه سقما.
فسقم جسمى في الهوى ... من طرفه تعلّما.
لو قيل لى: ما تشتهى؟ ... مخيّرا محكّما.
لقلت أن ألثمه: ... نحرا ووجها وفما!