للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأن محمدا عبده ورسوله؛ قالوا: ونحن نشهد أنّ لا إله إلّا الله، وأنّ محمدا عبده ورسوله، وأنّك ضف؟؟؟ سيدنا وألنا؟؟؟.

وثبتوا على إسلامهم وخلّوا بين سائر ربيعة وبين المنذر بن ساوى، فكان المنذر مشتغلا بهم حياته، فلمّا مات حصر أصحابه فى مكانين، فكانوا كذلك حتى أنقذهم [١] العلاء بن الحضرمىّ.

قال: ولما ارتدّت ربيعة ومن تابعها. قالوا: نردّ الملك فى آل المنذر، فملّكوا المنذر بن النّعمان بن المنذر، وكان يسمّى الغرور، فكان يقول بعد ذلك حين أسلم الناس وغلبهم السيف: لست بالغرور، ولكنى المغرور [٢] .

قال: ولمّا مات النبىّ صلّى الله عليه وسلّم خرج الحطم بن ضبيعة أخو قيس بن ثعلبة فيمن اتّبعه من بكر بن وائل على الرّدة، ومن تأشّب [٣] إليه من غير المرتدّين؛ ممّن لم يزل كافرا حتى نزل القطيف [٤] وهجر، وبعث بعثا إلى دارين، فأقاموا به ليجعل عبد القيس بينه وبينهم، وكانوا مخالفين لهم، يمدّون المنذر والمسلمين، وأرسل إلى الغرور ابن أخى [٥] النعمان بن المنذر، فبعثه إلى جؤاثى، وقال له:

اثبت، فإنّى إن ظفرت ملّكتك بالبحرين حتى تكون كالنّعمان بالحيرة، وبعث إلى جواثى فحصرهم، وألحّوا عليهم، وفى المسلمين المحصورين رجل من صالحى المسلمين. يقال له: عبد الله بن حذف،


[١] ص: «أنقدهم» تحريف.
[٢] ك: «الفرور» .
[٣] تأشب: تجمع إليه من هنا وهنا.
[٤] القطيف: مدينة بالبحرين.
[٥] فى الطبرى أخ: ى» «.