للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أفبعد مقتلهم خليل محمد [١] ... ترجو القيون مع الرسول سبيلا

وقيل: الحوارىّ: الناصر. وقيل: الصاحب المستخلص.

وجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه للزّبير مرّتين: يوم أحد ويوم بنى قريظة، فقال: «ارم فداك أبى وأمّى!» [٢] .

قال أبو عمر ابن عبد البر: وكان الزبير تاجرا! مجدودا [٣] فى التجارة، قيل له يوما: بم أدركت فى التجارة ما أدركت؟ فقال:

لأنى لم أشتر غبنا [٤] ولم أردد ربحا والله يبارك لمن يشاء.

وروى عن كعب قال: كان للزّبير ألف مملوك يؤدّون إليه الخراج فما يدخل بيته منه درهما واحدا. يعنى أنه كان يتصدق بذلك.

وكان سبب قتله رضى الله عنه أنّه لما انصرف من وقعة الجمل وفارق الحرب مرّ بالأحنف فقال: هذا الذى جمع بين المسلمين حتّى ضرب بعضهم بعضا ثم لحق ببيته! ثم قال للناس: من يأتينى بخبره؟ فقال عمرو بن جرموز: أنا.

وقيل: إنّ الزّبير لمّا انصرف نزل بعمرو بن جرموز، فقال له:

«يا أبا عبد الله، جنيت حربا ظالما أو مظلوما ثمّ تنصرف! أتائب أم عاجز؟» فسكت عنه الزّبير، ثم عاوده، فقال: ظنّ فىّ كلّ شىء


[١] الرواية فى الديوان: «أفبعد متركهم خليل محمد» .. وقد عبر جرير عن الزبير ب «الحوارى» فى قوله:
دعاكم حوارى الرسول فكنتمو ... عضاريط يا خشب الخلاف المصرعا
[٢] الرواية فى الديوان: «أفبعد متركهم خليل محمد» .. وقد عبر جرير عن الزبير ب «الحوارى» فى قوله:
دعاكم حوارى الرسول فكنتمو ... عضاريط يا خشب الخلاف المصرعا
[٣] مجدودا: صاحب حظ.
[٤] غبنا: خدعا.