للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ودعا معاوية بفرسه فركبه، وكان يقول: أردت أن أنهزم فذكرت قول ابن الإطنابة [١] وكان جاهليا:

أبت لى عفّتى [٢] وأبى بلائى ... وإقدامى على البطل المشيح [٣]

وإعطائى على المكروه مالى [٤] ... وأخذى الحمد بالثّمن الرّبيح

وقولى كلّما جشأت وجاشت [٥] : ... مكانك تحمدى أو تستريحى [٦]


[١] ابن الإطنابة هو عمرو بن عامر بن زيد مناة بن مالك الخزرجى الشاعر، والإطنابة:
أمه، وهى امرأة من بلقين كما قال ابن جرير الطبرى.
[٢] كذا جاء فى النسخة (ن) مثل تاريخ الطبرى ج ٤ ص ١٧ والكامل لابن الأثير ج ٣ ص ١٥٤ والأمالى للقالى ج ١ ص ٢٥٨ والبداية والنهاية ج ٧، ص- ٢٦٤ والمزهر السيوطى ج ٢ ص ١٩٧ ومجالس ثعلب ج ١ ص ٨٣ ولباب الآداب ص ٢٢٣، وجاء فى النسخة (أ) : «همتى» وجاء فى العقد الفريد ج ١ ص ١٠٤: «شيمتى» .
[٣] قال العينى فى شواهده الكبرى ج ٤ ص ٤١٥ والسيوطى فى شرح المعنى ص ١٨٦:
المشيح: المجد فى لأمر.
[٤] كذا جاء فى المخطوطة كتاريخى ابن جرير وابن الأثير والبداية والنهاية ج ٧ ص ٢٦٥، وجاء فى أمالى القالى ومجالس ثعلب والمزهر: «وإعطائى على الإعدام مالى» ، وجاء فى الكامل للمبرد ج ٢ ص ٢٣: «وإجشامى على المكروه نفسى» وجاء فى العقد الفريد وشواهد العينى وشواهد السيوطى ولباب الآداب ولسان العرب (ش ى ح) : «وإقدامى على المكروه نفسى» .
[٥]- هذه الرواية المشهورة، يريد بقوله (جشأت) نفسه، أى ارتفعت إليه من فزع وحزن، وجاشت أى خافت فهمت بالفرار. وقال البكرى فى شرح أمالى القالى ج ١ ص ٥٧٤ ٥٧٥ من سمط الآلى: «وروى غير واحد: وقولى كلما جشأت لنفسى وهو أحسن» وهذه الرواية هى التى جاءت فى لسان العرب (ج ش أ) .
[٦] «مكانك» اسم فعل بمعنى اثبتى، وقوله «تحمدى» مضارع على صيغة المجهول مجزوم لوقوعه فى جواب الطلب باسم الفعل، أى: اثبتى تحمدى، أو تستريحى. وفى مجالس ثعلب: «مكانك تعذرى، أو تستريحى» .