فلولا قيتنى لا قيت قرنا ... وودعت الأحبة بالسلام ومما قاله عمرو بن معد يكرب: نمنانى ليلقانى قييس ... وددت وأينما منى ودادى «قييس» تصغير «قيس» . ويروى «أبى» . أريد حياته ويريد قتلى ... عذيرك من خليلك من مراد ولو لاقيتنى ومعى سلاحى ... تكشف شحم قلبك عن سواد وقوله (أريد حياته ويريد قتلى) مما كثر التمثل به وإدخاله فى الشعر، فقد تمثل به عبيد الله بن زياد كما سيأتى وتمثل به غيرهما. [٢] هكذا جاء فى بعض الروايات، وجاء فى بعض الروايات «حباءه» والحباء: العطية، قال البغدادى فى خزانة الأدب ج ٤ ص ٢٨١: «يقول: أريد نفعه وحباءه مع إرادته قتلى وتمنيه موتى فمن يعذرنى منه؟ ويروى: أريد حياته» . [٣] فى خزانة الأدب: البيت من شواهد سيبويه: قال الأعلم: الشاهد فيه نصب عذيرك ووضعه موضع الفعل بدلا منه، والمعنى هات عذرك، والتقدير: اعذرنى منه عذرا، واختلف فى العذير، فمنهم من جعله مصدرا بمعنى العذر، وهو مذهب سيبويه، ومنهم من جعله بمعنى عاذر كعليم وعالم» . وانظر سيبوية ومعه الأعلم فى الكتاب ج ١ ص ١٣٩.